Skip to main content

ماكينزي بيزوس، أغني مطلقة بالعالم..كانت عاقلة وحكيمة!








ماكينزي أغني مطلقات العالم والتي كانت زوجة البليونير جيف بيزوس صاحب مجموعة شركات أمازون وجريدة الواشنطن بوست تستعد لإتمام الطلاق بعد تسوية الأمور المادية بينها وبين زوجها الأسبق علي أن يتم إعطائها 25 بليونا – بعض الصحف ذكرت 36 بليونا- بدلا من مشاركته أسهم شركته أمازون، كما أنها أعطته الكلمة العليا في ما يخص أمور الشراكة بينهما.
حقا كمتابعة للخبر الكئيب انبهرت برقيها في تسوية حساباتها مع الزوج، تغريداتهما بعد الطلاق تخلو من الندية وتتبني فكرة الطليقين الصديقين لإعتبارات كثيرة من بينها الأطفال بينهما، رغم أن سبب الطلاق كان فضيحة أخلاقية لرجل الأعمال المشهور، والأمر الذي يعد من أكثر الأمور ألما لأي امرأة في نفس ظروفها!
حسن تعاملها مع الأزمة- ولو حتي كان شكليا أمام الناس- يستحق النياشين والأوسمة، وقصتها تذكرني بقصة شبيهة ذكرها الكاتب الكبير عبد الوهاب مطاوع -صاحب القلم الرحيم- في أحد كتبه وهو " وقت للسعادة ووقت للبكاء"، حيث يجمع الكتاب بين سرد قصصي لمقتطفات من رسائل القراء في بريد الجمعة وتناول الحلول التي عرضها علي أصحاب الرسائل، أذكر في هذا الكتاب تحديدا قصة سماها "كانت عاقلة وحكيمة"، وكانت القصة باختصار أن أحدهم كان رجلا بخيلا شديد الشح، بعد إلحاح الأهل عليه قرروا تزويجه بعدما تم الأربعين ببضع سنوات، كان قد اعتاد علي الحياة بمفرده، أقنعوه أن الزواج سيوفر له من يؤنس وحدته ويتقاسم معه همومه، هو لم يكن مقتنعا بالفكرة ولكن مع الإلحاح استسلم وتمت الزيجة، و تمت مراسم الزواج بشئ من التيسير والتسهيل من قبل العروس، حيث تنازلت العروس عن الكثير والكثير من متطلباتها وحقوقها..الأمر الذي شجع صاحبنا البخيل علي إتمام الزواج دون تردد، فالعروس مدبرة ووافقت علي كل شروطه بل وساهمت بالكثير لإعداد بيت الزوجية ووفرت له أكثر من ثلاثة أرباع المصاريف التي توقعها وكانت تؤرقه كلما فكر بالزواج فتجعله يتراجع...
وبعد شهور وجد العروس قد تقاعدت عن العمل، فتقلصت مدخراته لأنه أصبح -بحسب تفكيره- ينفق علي فردين بدلا من فرد واحد، وبدأ يشعر بحجم الكارثة التي حلت عليه، أصبح هناك من يقاسمه طعامه وشرابه ومسكنه ونقوده والمقابل -في وجهة نظره- لا شئ، فبات ليل نهار يفكر بإخلاص ودأب كيف يتخلص من تلك الزيجة التي كلفته الكثير وستكلفه أكثر إن استمر الوضع هكذا، بل وماذا سيحدث لو لا قدر الله  نتج عن تلك الزيجة أطفالا، فلم يكذب خبرا، ذهب إلي زوجته وأخبرها بما يعتمل في صدره وشرح لها أنه لا طاقة له بالإنفاق علي شخصين وودعها بعد أن أعطاها مهلة لتفكر، وكانت الزوجة عاقلة وحكيمة كما وصفها الكاتب، فتلك الشهور القليلة كانت كفيلة أن تري من بخله ما يكفي لتكره عشرته فلم تهب إلي الطلاق منه هي و حينها كانت ستخسر كل شئ، بل تركته هو ليصنع قراره ولتحتفظ هي بكل حقوقها الشرعية بعد الطلاق، كان رد الكاتب الكبير أن السيدة كانت بالذكاء الكافي لما تحلت بالصبر لإنهاء الزيجة الفاشلة بهذه الطريقة، فلو كان الزوج البخيل أصبر منها لنال الطلاق برغبتها ودون أن يكلفه الطلاق شئ ولكنها كانت عاقلة وحكيمة!
ماكينزي أيضا عاقلة وحكيمة لما اختزلت الحرب مع -زوجها السابق- وقررت فض الأمور بشئ من الرقي ودون فضائح أو تشهير، وفضلت حفنة من الملايين علي الإنتقام من زوج خائن.
الكثير لا يملك العدل في الغضب وتصير الأمور كالحرب الباردة بين الطرفين بعد الطلاق، من القصص الطريفة التي قرأتها بهذا الصدد عن إحدي الزوجات والتي قرر زوجها الإنفصال عنها وإنهاء زواجهما بعد حقبة من الزمن لما تعرف إلي أحدي الجميلات والتي تصغره بعشرات الأعوام، والزواج لدي الغرب يشترط ما يعرف بال
Prenup
وهو إتفاق مكتوب بين الزوجين علي أنه إن تم الطلاق، يتم قسمة المدخرات والممتلكات بين الزوجين بحسب القانون. فلما قرر الزوج الإنفصال عن زوجته وافقت الزوجة دون إعتراض ودون أدني مشاكل مما أثار استغراب الزوج، وبعد الإنتهاء من الأوراق الرسمية دعت الزوجة زوجها "الذي سيصبح زوجا سابقا" للعشاء علي مأدبة من الأسماك والقريدس واحتفت به ووعدت بإخلاء المنزل خلال سويعات وأخبرت الزوج أنها ستترك كل شئ وستكتفي بالنقود عوضا عن الأثاث والتحف، وتهلل الزوج وراح يخبر حبيبته بما كان في اللقاء، فلما ذهب الزوج ، قامت السيدة بإفراغ كل فضلات المأدبة من قشور القريدس وعظام السمك في أسياخ الستائر وتركت للزوج رسالة محتواها أنها تعلم أن عبق الذكري سيفوح للأبد، وعاد الزوج بعد ساعات ليري أن الزوجة قد وفت بما وعدت، ومرت الأيام الأولي في سلام حتي بدأت رائحة الفضلات تفوح بين أرجاء المنزل، ولا سبب لذلك، وظلت الرائحة في ازدياد إلي أن فاض الكيل بالزوج وحبيبته فقررا استجلاب شركة لرش المنزل، ولكن دون جدوي فالرائحة مازالت في ازدياد، فلما يأس الزوج اتصل بالزوجة وأخبرها عن الرائحة فاقترحت عليه بيع البيت، وفرح الزوج بالفكرة وعرض البيت للبيع، وكلما أتي زائر للمعاينة فر هاربا من الرائحة ولا أحد يرغب بشراؤه حتي بعدما خفض السعر لنصف القيمة الحقيقية للبيت، فاتصل الزوج بزوجته السابقة وعرض عليها البيت بربع ثمنه أي ما يعادل نصف ما معها من الأموال التي حصلت عليها بعد الطلاق ظنا منه أنه الرابح في تلك الصفقة، ووافقت الزوجة، وأصبحت بعد طلاقها من زوجها الخائن تملك بيته ونصف مدخراته، لدي أحساس غريب أن ماكينزي من تلك النوعية من النساء..عاقلة وحكيمة!



Comments

الأكثر قراءة

رواية زبيدة الفصل الرابع.. بناقص!

بناقص ------ ربما هو صباح يوم جديد، وربما كان نذير خير أن الدكتور حاتم جبريل وافق للوساطة بين عائلة زبيدة أو حسام وبين الدكتور سميح عبد المقصود تحت ضغط ابنته مريم صديقة زبيدة المقربة والمتيمة بحسام شقيق زبيدة والذي يصغرها بثلاثة أعوام كاملة !  من قال أن قصص الحب لها ناموس و ربما كان هذا الدافع الوحيد والخفي وراء موافقة مريم مساعدة زبيدة وعائلتها، الأمر يتعلق بمستقبل حسام بالكلية ناهيك عن أن سمعة سميح عبد المقصود كفيلة إن شابت أمرا فيظهر لك الطرف المظلوم دون تفكير، حبها لحسام كان دافعها، وكي تقنع أبيها بالفكرة كان الأمر يحتاج لبعض الدهاء والحيلة وتقديم المصلحة قبل كل شئ، فاستطاعت أن تقنع والدها أن مساعدة  حسام من باب تقديم السبت حتي يجدوا الأحد أمر لا خيار فيه، وإلا من -غير زبيدة- سيحول لهم الدولارات التي أرسلها عمها خالد بسعر أعلي من سعر البنك؟ ..   نعم كان هذا الاتفاق غير المكتوب بين مريم وزبيدة وبحكم عمل زبيدة في أحد شركات الصرافة العريقة بالطبع كان من السهل إقناع مدير الشركة بشراء واستبدال الدولارات مقابل حفنة إضافية من الجنيهات ولم ي...

جارتي تاجرة الحشيش..قصة قصيرة

لم تعد تحت طائلة القانون حتي و إن كانت تاجرة حشيش بحكم قانون الولاية التي نعيش فيها ، قوانين عجيبة تبيح الإتجار  بالمخدرات وترخص المجون و الفحش..وأصبح كل منا علي الأقل لديه جار شاذ جنسيا أو يتجر بالمخدرات..لن ألوم قوانين التعايش . كانت ضخمة الجثة ..لها هيبة ..صوتها كصرير الباب في أذني ..السجائر في فمها كالعلكة في فم فتاة تعشق السكاكر..عبارات السب و اللعن تجري علي لسانها كما يجري اللعاب..طيلة عامين لم تبادلني التحية ولم ترفع عينها لعيني وكأني "بحجابي" كومة قمامة! وطالما هذا هو الحال ..فلم أبادر أبدا بإلقاء التحية أو ما شابه من عبارات " صباح الخير" و" مساء الخير" المعهوده بين جيران البناية..وكأننا اتفقنا ألا نتفق ..وبمرور الوقت صار خوفي منها في زياده خصوصا بعدما رددت جارتي الأوروبية أن جارتنا هذه من الأمريكان العنصريين المتغطرسين وتفتقر للذوق ، حيث أمرت بناتها بالإنصراف عن بنات الأوروبية" التي تتحدث الإنجليزية الركيكة" لأنهما ليستا أمريكيتان مثل بناتها ..هكذا نهرت الفتاتين أمام أمهما دون أن يرمش لها جفن..ناهيك عن زوار الليل كل مساء أمام...

الفصل الثاني من روايتي " كرمالك"

الرواية كاملة رابط الرواية كاملة من هنا جلست نورا ولم تلمح نظرات الفزع والرعب المسددة نحوها من قِبَل ميشال.. السيدة الفرنسية تشعر بالرعب والهلع ما إن جلست بجوارها تلك الشابة ذات الغطاء الأخضرعلي رأسها..ألوان زيها صريحة وجريئة مما يدل علي أن هذه الشابة جريئة ولا تعرف للخوف طريقا..  ميشال خبيرة في الأزياء بحكم عملها وتعلم أنه ثمة علاقة خفية بين ما يرتديه المرء وما يفكر به.. وتجزم أن هناك خط واصل بين ما يلبسه المرء و الطريقة التي يتصرف بها بحسب طباعه وما يؤمن به.. هكذا تعلمت ميشال وهكذا تفكر.. وهكذا ازداد رعبها من تلك الشابة التي ستظل رفيقة رحلتها الطويلة من مصر إلي فرنسا. يا إلهي.. خمس ساعات من الخوف والترقب.. ربما ترتدي تلك الفتاة حزاما ناسفا تحت تلك التنورة الطويلة وربما أخرجت مسدسا من جيب سترتها الجانبي لتطلب من الجميع أن يشهروا إسلامهم أو يُقتَلون..هذا فوق الإحتمال!.. آخ لو كان لديك سيناريو معين أو فكرة مسبقة عن شئ ما ، حتما ستجد عقلك بكل الوسائل وبلا وعي يؤكد لك الفكرة ويصنع مشاهد وحكايات وربما مواقف كي تؤكد ظنونك وتسترسل في أفكارك حتي لو لم تكن أفكارا لها أي أساس من...

الفصل الأول والثاني من روايتي " كرمالك"

كِرمَالك رابط الرواية كاملة من هنا الرواية كاملة علي كندل و تطبيق كندل رابط الرواية كاملة من هنا إهداء إلي روح أبي الغالي..أحبائي زوجي الغالي وأولادي وأمي الحبيبة .. كل من علمني وكل من ألهمني ساهم في كتابة هذه الكلمات ورتب معي السطور والحكايات.. الرواية المقدمة إليكم قد تتشاب ه فيها الأحداث والأشخاص والأماكن بالحقيقة..فقط أردت أن تبدو حقيقية قدر المستطاع، وكل ما ابتغي أن أقوله.. مهلا لكل من ترك دينه وهويته وولي..مهلا لكل من يتشكك في ربه بغير علم ولا هدي ولا كتاب منير .. شكر خاص صديقتي نبال سمارة ، سارة محمود الفهرس 1- مطار القاهرة. 2-الإرهابية.. 3-مرآة المستقبل. 4-لا آكل الخنازير. 5-عقدة الإنجليزية. 6-توحدي. 7-العما بعيونك... 8- سألوني عن حجابي 9- تزوج طفله! 10-هذا رجلي 11-ديما 12-صدفة 13-كرمالك 14-كندرجارتن 15-أحبك 16-سيفيك بلازا 17-حادثة أورلاندو 18-ورود الود 19-أحمر شفاه 20-الزوج المفقود 21-هل أنت داعشية؟ 22-القيثارة 23-بلا ولا شيء 24-أنت صلعاء 25-أبغض ا...

طارق الندي " قصه قصيره". رومانسيات ، فانتازيا

طارق الندي"فانتزيا" فبراير   2008 أفتقدك يا طارق ..مر زمن طويل ولم تلتقِ أعيننا ولم تسمع أذناي لحن صوتك..نعم لصوتك نغم في أذني وله وقع في نفسي يحكي لي قصة عتاب طويل ..أتذكر حين قابلتك أول مره ونحن بالصف الأول بالجامعه ؟ أتذكر كيف كنت تحاول لفت إنتباهي وتتنظر أيما فرصه كي تتجاذب أطراف الحديث معي. ولا أعلم وقتها لِم لَم ألق لك بالا وحتي شهور لا أفهم لم كنت ترتبك وتتصبب حبات العرق عن جبينك لو رأيتني أمام ناظريك ..كنت أستغربك حينا وأتلذذ بإضطرابك حينا. أتذكر يوم ظهور النتيجة بعد إمتحان نصف العام ؟ كم جذب إنتباهي ثقتك بنفسك وانت تخبرني أن تقديرك العام جيد جدا بينما أنا أخبرك و أنا أولول علي نتيجتي ذات التقدير المتواضع كم شعرت وقتها اني ضئيله صغيره أو ربما قزم بُعث أمام العملاق الكبير ليقص عليه حكاية المساء ويذهب في خفر وحياء بعدما علم أن العملاق لم يعد مهتما لأمره . لم أكن لأقبل منك عبارات المجامله السمجه التي ألقيتها علي مسامعي وقتها ..لم أكن لأقبل شفقتك وعبارة " إن شاء الله تقديرك المره الجايه يبقي أعلي ...انتبهي إنت بس". من أنت لتنبهني لأنتبه ؟ أو تع...

لا تكتئب من فضلك!"عن الاكتئاب تقنيات وحلول".

"هل ستؤدي بي الأمومة للطبيب النفسي؟" قالتها السيدة نانسي، التي تعاني من الاكتئاب الحاد لطبيبها النفسي د. ديفيد بيرن، في أولى جلساتها معه.. فسألها الدكتور بيرن: "ما شكواكِ؟"، فقالت: "أنا أُم سيئة! أنا لا أستحق أن أكون أُماً من الأساس!". فسألها بيرن: "ولِمَ؟"، فقالت: "ابني درجاته متدنية جداً وأنا السبب.. أنا أُهمله". فسألها بيرن: "وما تعريفك للأم السيئة؟". فقالت: "الأم التي تمارس العنف ضد أطفالها". فقال: "وهل تمارسين العنف ضد ابنك؟". فردّت نانسي: "بالطبع لا"، فقال الطبيب: "إذن لِمَ تصفين نفسك بذلك؟". فقالت: "لأنني.. لا أعرف.. ربما شعوري بالعجز والتقصير هو ما يُملي عليَّ ذلك". فقال: "فلنتفق إذن على أنه ليس هناك شيء اسمه أم سيئة، أما الأمهات اللاتي يمارسن العنف ضد أطفالهن فلديهن مشاكل أخرى، فلنقُل إنك أُم مقصرة وفي الحقيقة الكل مقصر.. الجميع ينقصه شيء ما.. أو فلنقُل الجميع يجتهد"، فقالت: "لست مجتهدة بما يكفي"، فسألها: "ألا تعدين له الطعام يومياً...

عزيزتي لا تكوي قميص زوجك ..احرقيه

عزيزتي لا تكوي قميص زوجك..احرقيه! تابَعت خبر زواجه بإهتمام وهي التي اتخذته رفيقا لها لتسع أعوام تخللتها علاقات عابره مع رجال آخرين، ولما قرر هو الزواج اتخذ لنفسه زوجه محبه مخلصه أخري  بينما اكتفي برساله صوتيه لها يخبرها بموعد الزفاف وطلب منها حضور الحفل كأشبينه لعروسه، الأمر الذي فجر غضبها وجعلها علي أهبة الاستعداد لتدمير هذا الحفل وهذا الزواج بكل طريقة ممكنه .. وبعد محاولات مستميه للوقيعه بين العروسين باءت كل محاولاتها بالفشل ..فما كان منها إلا إن استسلمت للقدر و اعترفت بخطأها وباركت الزواج في النهايه ..المفارقه العجيبه هنا أنه لم يشك أحدهم أبدا في نوايا جوليان أو  " جوليا روبرتس" الصديقه المخلصه لمايكل أو "ديرموت مولروني" ولم يكتشف أحدهم ألاعيبها الدنيئه لإنهاء زيجة صديقها من حبيبته الجديده كيمي أو " كاميرون دياز" في فيلم " زواج صديقي العزيز" أو My Best friend’s wedding هذا الفيلم الذي عرض في التسعينات من القرن الماضي ولقي نجاحا ساحقا والفيلم يعكس لنا واقع نعيشه الآن والذي أصبح أسهل مع إنتشار و رواج الشاشات ومواقع التواصل الإجتماعي ...