Skip to main content

المنبوذة! قصة قصيرة



 المنبوذة.... قصة قصيرة

روايات كاملة وكتب أخري

بابي كان عنده هواية جمع الطوابع والعملات والصور،

عنده صور لكل العيلة، مع إن عيلتنا كبيرة اوي، بس هو كان محافظ علي صور لهم كلهم..

كان بيحط الصور في شكمجية أرابيسك ، في اوضة الصالون، وليه في الصالون؟ عشان كان بيحب عيلته اوي وبيحب يتباهي بيهم قدام ضيوفه..

كان كل مع حد يتجوز  في العيلة ياخد صورة الزفاف يبروزها ويعلقها، 

وكل م يجي لنا ضيوف يبص ع الصور ويتأملها  ويسأل مين 

دول... وبابا يفضّل يحكي..

أنا مكنتش مستريحة لموضوع الصور ده، ودائما اقول لبابا يخللي الصور في اوضته ، مفيش داعي للاستعراض عمال علي بطال... كان بيتضايق اوي من كلامي ، وبيقوللي بلاش دجل...

مرة نمت وحلمت ببابا واقف يبص علي الصور بتاعة عيلته في الصالون، وبعدين في صورة من الصور لقي اللي متصورين في الصورة بيتكلموا معاه، بابا بص بدهشة  واستغرب جدا، فقرب شوية من الصورة عشان يتأكد، فضل باصص للصورة حبة، وبعدين  اتعدل، عينه الشمال كانت بتدبل  وبينزل منها  دموع، دموع كتير اوي، فضلت تنزل دموع كتير اوي لحد م اتصفت واختفي بياض عينه...

قمت مفزوعة من النوم وصرخت، بابا جري علي اوضتي .. "انتي كويسة يا كارما؟"

"أنا تمام، هروح أشرب"

وقمت من السرير، مشيت خطوتين، وبعدها لفيت له وقلت له"بابي، انت لازم تشيل الصور من الصالون ... شيلها  ملهاش لازمة!"

...شوح بايده كده وسابني ومشي

دخلت المطبخ أشرب ، سمعت صوت طرقعة جامدة جاية من عند الصالون، اتسحبت بالراحة ودخلت، لقيت برواز صورة طنط ماجدة وجوزها اونكل عزت واقع في الارض وادشدش مائة حتة، بابا صحي ع الصوت ولقيته ف ثانية ف ضهري وانزعج اوي لما لقي البرواز واقع مكسور... لم الازاز وعمال 

يقول "يادي الفال الوحش، ايه اليوم ده""!"


..بعدها بأسبوع لقينا طنط ماجدة بتتصل ببابا يحضر طلاقها 

عادي يعني، أي حد ممكن يطلق عادي بس العجيب ان بعدها بتلات شهور برواز عمو فريد وطنط ليلي بردو اتهز في مكانه من غير م حد يلمسه، وبردو وقع اتكسر، وعمو فريد عمل حادثة جامدة جدا بعدها وطنط ليلي مراته اتوفت في الحادثة!

كل ده ممكن أقول انه صدفة عادي، بس لما جبنا النجار يلمع خشب السفرة وهو بيحرك العفش من مكانه خبط غصب عنه ف برواز من براويزه واصحابه بعدها اتطلقوا  بردو، قلت لبابا "احنا نشيل الصور دي من هنا،. كفاية كده اللي حصل!"

..

بابي انفعل، بس شوية وهدي كده وقال دي صدف واقدار، مامتي بقي  قعدت تتريق علي....

لحد م برواز رابع وقع من ايد الشغالة وهي بتنضف، كان برواز صورة دليلة اختي، دليلة اختي بعدها مرضت مرض شديد 

محدش عارف سببه وماتت بعدها بشهور...


من غير م اقول لحد حاجة تاني، بابايا شال الصور ، ومامتي  بقت تتجنب تتكلم معايا خالص..

وبقوا يخافوا مني، كلهم

 

مفهمتش كده الا وانا بقول عايدة الشغالة تشيل الساعة من مكانها بدل م تقع علي دماغ حد تعوره، عايدة طنشت ومسمعتش كلامي، تاني يوم الساعة وقعت عليها وهي بتعدل الفاز علي الترابيزة، 

من غير كلام كتير  عايدة بعتت بعدها عاوزة تاخد حسابها 

وتمشي...


حتي شلتي في الكلية بقوا يخافوا مني بعد م حكيت...

 كنّا في رحلة تبع الكلية ف اسكندرية،، كنّا الساعة تسعة بالليل تقريبا ، الجو كان جميل في لسعة سقعة كده، وفِي صخر ضخم ع الشط، الموج كان عالي اوي بشكل مش طبيعي، مش عارفة ليه كنت حاسة اني مقبوضة... كنت بشتت نفسي باني اتفرج علي الناس، الشلة واحد ورا التاني دخلوا الشط ووزعوا نفسهم ع الصخر العالي، مش عارفة كنت حاسة بخنقة رهيبة واتوترت، بعدين محمود قاللي " في ايه يا كارما، انتي مودك مش حلو، شوفي لك سبوت تانية!"، لفيت له وقلت وكإن حاجة تانية جوايا هي اللي بتتكلم، مش أنا ... لا إراديا قلت له" محمود، متنطش ع الصخر، متدخلش الشط وراهم!" 

ابتسم كده بلامبالاه ، وبردو طلع ع الصخر وقعد ينط باستفزاز قلت له ينزل مسمعش الكلام، دقيقتين ورجله زلفت من علي الصخرة، وقع وقعد يصرخ من الألم...جابوا الاسعاف ، لقوا رجله وذراعه الشمال اتكسروا!

بعد م الاسعاف مشيت مشيرة  قالت" ماهو الناس كلها عمالة تمشي  ع الصخر والدنيا ضلمة ومخدش جراله حاجة؟ 

"اشمعني بعد م انت قولتي؟ واشمعني للي قولتيله بالذات!"


انا نسيت الموقف ومحطتش ف بالي، بعدها بشهرين طلعنا رحلة تانية للقلعة ، كان في مجموعة بنات واقفين يتصوروا، قالولي خدي الكاميرا صورينا،

صورتهم.. بنت فيهم كانت لابسة جزمة كعبها عالي اوي، قلت لها حاولي تغيري الجزمة دي عشان الكعب مش مناسب المشوار، كعب الجزمة اتكسر بعد م سبتهم ومشيت..

ومن ساعتها، بقوا مسميني كارما البومة 

انا مكنتش المفروض اتكلم، مكنش المفروض أنبه 

حد...اتعلمت السكات 

السكات أحسن!

#حواديتي

#قصص_وحواديت

#شامة_عمران

Comments

الأكثر قراءة

رواية زبيدة الفصل الرابع.. بناقص!

بناقص ------ ربما هو صباح يوم جديد، وربما كان نذير خير أن الدكتور حاتم جبريل وافق للوساطة بين عائلة زبيدة أو حسام وبين الدكتور سميح عبد المقصود تحت ضغط ابنته مريم صديقة زبيدة المقربة والمتيمة بحسام شقيق زبيدة والذي يصغرها بثلاثة أعوام كاملة !  من قال أن قصص الحب لها ناموس و ربما كان هذا الدافع الوحيد والخفي وراء موافقة مريم مساعدة زبيدة وعائلتها، الأمر يتعلق بمستقبل حسام بالكلية ناهيك عن أن سمعة سميح عبد المقصود كفيلة إن شابت أمرا فيظهر لك الطرف المظلوم دون تفكير، حبها لحسام كان دافعها، وكي تقنع أبيها بالفكرة كان الأمر يحتاج لبعض الدهاء والحيلة وتقديم المصلحة قبل كل شئ، فاستطاعت أن تقنع والدها أن مساعدة  حسام من باب تقديم السبت حتي يجدوا الأحد أمر لا خيار فيه، وإلا من -غير زبيدة- سيحول لهم الدولارات التي أرسلها عمها خالد بسعر أعلي من سعر البنك؟ ..   نعم كان هذا الاتفاق غير المكتوب بين مريم وزبيدة وبحكم عمل زبيدة في أحد شركات الصرافة العريقة بالطبع كان من السهل إقناع مدير الشركة بشراء واستبدال الدولارات مقابل حفنة إضافية من الجنيهات ولم ي...

جارتي تاجرة الحشيش..قصة قصيرة

لم تعد تحت طائلة القانون حتي و إن كانت تاجرة حشيش بحكم قانون الولاية التي نعيش فيها ، قوانين عجيبة تبيح الإتجار  بالمخدرات وترخص المجون و الفحش..وأصبح كل منا علي الأقل لديه جار شاذ جنسيا أو يتجر بالمخدرات..لن ألوم قوانين التعايش . كانت ضخمة الجثة ..لها هيبة ..صوتها كصرير الباب في أذني ..السجائر في فمها كالعلكة في فم فتاة تعشق السكاكر..عبارات السب و اللعن تجري علي لسانها كما يجري اللعاب..طيلة عامين لم تبادلني التحية ولم ترفع عينها لعيني وكأني "بحجابي" كومة قمامة! وطالما هذا هو الحال ..فلم أبادر أبدا بإلقاء التحية أو ما شابه من عبارات " صباح الخير" و" مساء الخير" المعهوده بين جيران البناية..وكأننا اتفقنا ألا نتفق ..وبمرور الوقت صار خوفي منها في زياده خصوصا بعدما رددت جارتي الأوروبية أن جارتنا هذه من الأمريكان العنصريين المتغطرسين وتفتقر للذوق ، حيث أمرت بناتها بالإنصراف عن بنات الأوروبية" التي تتحدث الإنجليزية الركيكة" لأنهما ليستا أمريكيتان مثل بناتها ..هكذا نهرت الفتاتين أمام أمهما دون أن يرمش لها جفن..ناهيك عن زوار الليل كل مساء أمام...

الفصل الثاني من روايتي " كرمالك"

الرواية كاملة رابط الرواية كاملة من هنا جلست نورا ولم تلمح نظرات الفزع والرعب المسددة نحوها من قِبَل ميشال.. السيدة الفرنسية تشعر بالرعب والهلع ما إن جلست بجوارها تلك الشابة ذات الغطاء الأخضرعلي رأسها..ألوان زيها صريحة وجريئة مما يدل علي أن هذه الشابة جريئة ولا تعرف للخوف طريقا..  ميشال خبيرة في الأزياء بحكم عملها وتعلم أنه ثمة علاقة خفية بين ما يرتديه المرء وما يفكر به.. وتجزم أن هناك خط واصل بين ما يلبسه المرء و الطريقة التي يتصرف بها بحسب طباعه وما يؤمن به.. هكذا تعلمت ميشال وهكذا تفكر.. وهكذا ازداد رعبها من تلك الشابة التي ستظل رفيقة رحلتها الطويلة من مصر إلي فرنسا. يا إلهي.. خمس ساعات من الخوف والترقب.. ربما ترتدي تلك الفتاة حزاما ناسفا تحت تلك التنورة الطويلة وربما أخرجت مسدسا من جيب سترتها الجانبي لتطلب من الجميع أن يشهروا إسلامهم أو يُقتَلون..هذا فوق الإحتمال!.. آخ لو كان لديك سيناريو معين أو فكرة مسبقة عن شئ ما ، حتما ستجد عقلك بكل الوسائل وبلا وعي يؤكد لك الفكرة ويصنع مشاهد وحكايات وربما مواقف كي تؤكد ظنونك وتسترسل في أفكارك حتي لو لم تكن أفكارا لها أي أساس من...

الفصل الأول والثاني من روايتي " كرمالك"

كِرمَالك رابط الرواية كاملة من هنا الرواية كاملة علي كندل و تطبيق كندل رابط الرواية كاملة من هنا إهداء إلي روح أبي الغالي..أحبائي زوجي الغالي وأولادي وأمي الحبيبة .. كل من علمني وكل من ألهمني ساهم في كتابة هذه الكلمات ورتب معي السطور والحكايات.. الرواية المقدمة إليكم قد تتشاب ه فيها الأحداث والأشخاص والأماكن بالحقيقة..فقط أردت أن تبدو حقيقية قدر المستطاع، وكل ما ابتغي أن أقوله.. مهلا لكل من ترك دينه وهويته وولي..مهلا لكل من يتشكك في ربه بغير علم ولا هدي ولا كتاب منير .. شكر خاص صديقتي نبال سمارة ، سارة محمود الفهرس 1- مطار القاهرة. 2-الإرهابية.. 3-مرآة المستقبل. 4-لا آكل الخنازير. 5-عقدة الإنجليزية. 6-توحدي. 7-العما بعيونك... 8- سألوني عن حجابي 9- تزوج طفله! 10-هذا رجلي 11-ديما 12-صدفة 13-كرمالك 14-كندرجارتن 15-أحبك 16-سيفيك بلازا 17-حادثة أورلاندو 18-ورود الود 19-أحمر شفاه 20-الزوج المفقود 21-هل أنت داعشية؟ 22-القيثارة 23-بلا ولا شيء 24-أنت صلعاء 25-أبغض ا...

طارق الندي " قصه قصيره". رومانسيات ، فانتازيا

طارق الندي"فانتزيا" فبراير   2008 أفتقدك يا طارق ..مر زمن طويل ولم تلتقِ أعيننا ولم تسمع أذناي لحن صوتك..نعم لصوتك نغم في أذني وله وقع في نفسي يحكي لي قصة عتاب طويل ..أتذكر حين قابلتك أول مره ونحن بالصف الأول بالجامعه ؟ أتذكر كيف كنت تحاول لفت إنتباهي وتتنظر أيما فرصه كي تتجاذب أطراف الحديث معي. ولا أعلم وقتها لِم لَم ألق لك بالا وحتي شهور لا أفهم لم كنت ترتبك وتتصبب حبات العرق عن جبينك لو رأيتني أمام ناظريك ..كنت أستغربك حينا وأتلذذ بإضطرابك حينا. أتذكر يوم ظهور النتيجة بعد إمتحان نصف العام ؟ كم جذب إنتباهي ثقتك بنفسك وانت تخبرني أن تقديرك العام جيد جدا بينما أنا أخبرك و أنا أولول علي نتيجتي ذات التقدير المتواضع كم شعرت وقتها اني ضئيله صغيره أو ربما قزم بُعث أمام العملاق الكبير ليقص عليه حكاية المساء ويذهب في خفر وحياء بعدما علم أن العملاق لم يعد مهتما لأمره . لم أكن لأقبل منك عبارات المجامله السمجه التي ألقيتها علي مسامعي وقتها ..لم أكن لأقبل شفقتك وعبارة " إن شاء الله تقديرك المره الجايه يبقي أعلي ...انتبهي إنت بس". من أنت لتنبهني لأنتبه ؟ أو تع...

لا تكتئب من فضلك!"عن الاكتئاب تقنيات وحلول".

"هل ستؤدي بي الأمومة للطبيب النفسي؟" قالتها السيدة نانسي، التي تعاني من الاكتئاب الحاد لطبيبها النفسي د. ديفيد بيرن، في أولى جلساتها معه.. فسألها الدكتور بيرن: "ما شكواكِ؟"، فقالت: "أنا أُم سيئة! أنا لا أستحق أن أكون أُماً من الأساس!". فسألها بيرن: "ولِمَ؟"، فقالت: "ابني درجاته متدنية جداً وأنا السبب.. أنا أُهمله". فسألها بيرن: "وما تعريفك للأم السيئة؟". فقالت: "الأم التي تمارس العنف ضد أطفالها". فقال: "وهل تمارسين العنف ضد ابنك؟". فردّت نانسي: "بالطبع لا"، فقال الطبيب: "إذن لِمَ تصفين نفسك بذلك؟". فقالت: "لأنني.. لا أعرف.. ربما شعوري بالعجز والتقصير هو ما يُملي عليَّ ذلك". فقال: "فلنتفق إذن على أنه ليس هناك شيء اسمه أم سيئة، أما الأمهات اللاتي يمارسن العنف ضد أطفالهن فلديهن مشاكل أخرى، فلنقُل إنك أُم مقصرة وفي الحقيقة الكل مقصر.. الجميع ينقصه شيء ما.. أو فلنقُل الجميع يجتهد"، فقالت: "لست مجتهدة بما يكفي"، فسألها: "ألا تعدين له الطعام يومياً...

عزيزتي لا تكوي قميص زوجك ..احرقيه

عزيزتي لا تكوي قميص زوجك..احرقيه! تابَعت خبر زواجه بإهتمام وهي التي اتخذته رفيقا لها لتسع أعوام تخللتها علاقات عابره مع رجال آخرين، ولما قرر هو الزواج اتخذ لنفسه زوجه محبه مخلصه أخري  بينما اكتفي برساله صوتيه لها يخبرها بموعد الزفاف وطلب منها حضور الحفل كأشبينه لعروسه، الأمر الذي فجر غضبها وجعلها علي أهبة الاستعداد لتدمير هذا الحفل وهذا الزواج بكل طريقة ممكنه .. وبعد محاولات مستميه للوقيعه بين العروسين باءت كل محاولاتها بالفشل ..فما كان منها إلا إن استسلمت للقدر و اعترفت بخطأها وباركت الزواج في النهايه ..المفارقه العجيبه هنا أنه لم يشك أحدهم أبدا في نوايا جوليان أو  " جوليا روبرتس" الصديقه المخلصه لمايكل أو "ديرموت مولروني" ولم يكتشف أحدهم ألاعيبها الدنيئه لإنهاء زيجة صديقها من حبيبته الجديده كيمي أو " كاميرون دياز" في فيلم " زواج صديقي العزيز" أو My Best friend’s wedding هذا الفيلم الذي عرض في التسعينات من القرن الماضي ولقي نجاحا ساحقا والفيلم يعكس لنا واقع نعيشه الآن والذي أصبح أسهل مع إنتشار و رواج الشاشات ومواقع التواصل الإجتماعي ...