Skip to main content

Posts

خدعوك فقالوا "لا جدوي"!

Recent posts

كيف تتعامل مع الوقحين

  Photo by  Bekah Allmark   إقرأ كتبي                                                                  مقالاتي منذ حديث عهدي بالقراءة والمطالعة، كنت من عشاق مجلة الكواكب. كنت أطالع نوادر الفنانين وأداوم علي قراءة بريد القراء. الناس في أصدق حالاتهم بين كلماتهم. حين يكتب أحدهم عن تجربته دون إعلان هويته ويسأل النصيحة، فهو يقدم لك خالص تجربته علي طبق من ذهب، وحين تقرأ الردود، تتعلم من تجارب الناس ما كان  يجب عليك  أن تفعله دون الوقوع في فداحة أخطاء الآخرين. لما  نتعلم عن  تجارب الآخرين الصادقة، نختصر علي أنفسنا مرارات الفشل ونكتسب رقة القلب فنتعلم التعاطف مع آلالام الناس وعثراتهم، ولين القلب من أبرك النعم التي يمكن أن ينعم  الله بها علي المرء منا ، رقة القلب تزيح سوء النفس وتزج بالمرء في رحاب الله فينأئ بنفسه عن مزاحمة الخلق في شرورهم  و  تجعله يسعي دوما أن  يرقي بنفسه عن آث...

الجمال جمال الحظ

Photo Credit:   Alexander Krivitskiy   الجمال جمال الحظ زوروا مدونتي  في أحد كتب الأديب الراقي وقلم الرحمة دكتور عبد الوهاب مطاوع حكي عن شاب في ريعان الشباب، شديد الوسامة وحلو الطلة. كان شاب "معجباني" كما يقولون، اعتاد نظرات الحب والهيام من فتيات الجيران وجميلات النادي، لم يكن ليلقي بالا للحسناوات هنا وهناك، بل كان يعاملهن بتعفف أقرب للكبر والغرور، وظل الحال علي تلك المنوال حتي وجد ضالته في فتاة لم تعيره الاهتمام الذي اعتاده، ولم تبادله الإعجاب كالأخريات... . أثارت فضوله، فضوله تحول لإعجاب ومن ثم إلي شوق وحب، ثم إلي مطاردة وملاحقة، ولم يدر بنفسه وبما يفعل حتي أفاق علي ملاحظات أخيه الأصغر وأسرته علي سلوكه وسؤالهم عن تلك الفتاة الخارقة التي وقع في غرامها ويطلبون إليه أن يصف جمالها لهم . آلمه أن يصف لهم أنها فتاة عادية، عاديتها أقرب للدمامة والقبح منها للجمال والحسن، هي فتاة عادية، فقط غير مهتمة. لما لم يجد الفتي بُدا من ملاحقتها، قرر أن يسلك المسار الطبيعي الشرعي وأن يتقدم لخطبتها، ظنا منه أن هذا هو الطريق الأوحد ليحصل عليها، وللعجب أنها رفضته، والأعجب أنه داوم علي التقدم ل...

فلسطين ونبتة أبي! حي علي الذكري، حي علي السُقيا

    في بيت أبي رحمه الله، كان لدينا شرفتان، وضعنا في إحداها أشياءنا القديمة وكنا لا ندحلها مطلقا إلا بالضرورة القصوي. من يستجم في شرفة قد ملئتها الكراكيب وردمها الغبارعن آخرها! نسينا الشرفة ونسينا نبتة ريحان أهداها لنا شخص عزيز علي أبي فيها، وذات يوم دخل أبي الشرفة يبحث عن أحد أدواته القديمة، فوجد نبتة الريحان، وجدها ذبلت وماتت. حزن أبي علي نبتته، وأخذ عهد علي نفسه ألا ينسي النبتة أبدا وداوم علي سقياها كل يوم. ولم يكتف بذلك فحسب، بل طلب إلينا أن نرتب الشرفة، ونزيل الكراكيب وننظف الشرفة لأجل النبتة. وفعلنا علي مضض. وظل أبي يسقي نبتة الريحان أيام ثم أسابيع ثم شهور، ولا جدوي، لا شئ ينبت. وكلما ذكرنا أبي بسقاية النبتة، فعلنا ولكن بداخلنا عجب، لم نستمر في فعل الأشياء التي لا جدوي منها؟ وذات يوم، كنت عائدة مكفهرة الوجه من زخم العمل وزخم الحياة، كنت في غاية التعب وربما الغيظ والقهر من يوم بائس في عملي السابق، وإذا بأبي يناديني في سرعة، تعالي، انظري ماذا وجدت! كانت طاقتي في اتجاه واحد، لا أعتقد أن طاقتي وقتها كانت تتسع لأي فرح أو بهجة، ولكني لبيت نداؤه وذهبت حيث يشير، لأجد...

عن السفر والترحال، المرء ينضج بالتجارب لا بالسنين!

رواية كرمالك مدونتي علي موقع أمازون     روايات وكتب عربي   مقالاتي علي عربي بوست   س ُئلت ذات مرة :" برأيك ما العمر الأنسب للسفر والترحال؟" وفي الحقيقة أنا علي قناعة أن كل منا كائن منفرد بذاته، تميزه أشياء وتعيبه أشياء أخري، كل منا تجربة فريدة، تنجح معه أشياء وتسقط عنه أشياء أخري. لا يمكن قولبة تجربة فلان وسكبها في جعبة علان. هذا ليس من العدل وليس من المنطق، لكن هناك أمور قد تتشابه بداياتها ونهاياتها وما علينا إلا الصبر علي التجربة وترقب النتائج.  برأيي المتواضع، سبب السفر عامل هام جدا في تحديد أهميته   وكذلك سن المسافر وظروفه الاجتماعية، فمثلا لو كان سبب السفر هو الدراسة أو العمل أو  التنقيب عن فرص جديدة، فالمرء منا يمكنه أن يكون أفضل نسخة من  نفسه   في أي  وقت وبأي مكان  وحين  إن أراد  وخصوصا إن حُيزت له الظروف . ومن واجبنا نحو أن أنفسنا أن نسعي دائما وراء الفرص و أن نبحث في ذواتنا عن كل ما هو جيد، وأن نبحث في قدراتنا عن كل ما هو مستطاع ونزيد عليه، هكذا تُعاش الحيوات. علي المرء منا أن يكون فاعلا، فاعلا بكل قوته وبكل جهده...

الكيتو دايت، أوقفوا المهزلة!

 مدونتي علي مجلة بنفسج مقالات صوتية مدونتي عربي بوست                                                                                                                                                             كتب بعد أعوامك الثلاثون الأولي، عندما يبدأ المشيب في غزل خيوطه حول فوديك، ثم تبدأ طرقعة عظامك حول ركبتيك تخبرك بأن هناك خطب ما، وما عليك إلا ألا تسارع الخُطًي، أو تتناول وجبتك المفضلة فتشعر بثقل في حركتك ورغبة في النوم، ساعتها فقط ستدرك أن العد التنازلي قد بدأ وستتدرك أن الاعتناء بالنفس حاجة وليست رفاهية، وأن تفقد المرء لما يأكله لم يعد مُزحة، وأنك في ثلاثينك تقرر بكامل قواك العقلية كيف ستمضي ا...